ولقد عاب بعض النقاد القدامی علی صفی الدین الحلی إیثاره للسهل من الألفاظ وبعده عن الکلمات الصعبة، فقالوا فی نقد دیوانه: (إنه لا عیب فیه إلا أنه خال من الألفاظ الغریبة) فدافع عن نفسه دفاعاً طریفا ظریفا، ورمی نقاده بهذه الحجارة الصم التی تکاد تفلق الرأس أشد مما تفلقها جنادل الصوان فقال:
أنما الحیزبون والدردبیس * * * والطخا والنقاخ والعطلبیس
والغطاریس والشقحطبُ والشقب والحربصیص والعیطموس
والجراجیح والعفنقس والعفلق والطرفسان والعسّطوس
لغة تنفر المسامع منها * * * حین تروی وتشمئز النفوس
وقبیح أن یُسلک النافر الوحشیّ منها ویترک المأنوس
إن خیر الألفاظ ما طرب السامع منه وطاب فیه الجلیس
ياسر
أنما الحیزبون والدردبیس * * * والطخا والنقاخ والعطلبیس
والغطاریس والشقحطبُ والشقب والحربصیص والعیطموس
والجراجیح والعفنقس والعفلق والطرفسان والعسّطوس
لغة تنفر المسامع منها * * * حین تروی وتشمئز النفوس
وقبیح أن یُسلک النافر الوحشیّ منها ویترک المأنوس
إن خیر الألفاظ ما طرب السامع منه وطاب فیه الجلیس
ياسر