السلام علیکم و رحمة الله و برکاته
أنا لست مع أي ظالم في أي مکان کان و بالنسبة إلی البحرين فإني اطالب بحل هذه الأزمة بتنازل کل من الطرفين و الجلوس علی مائدة الحوار و رفض أي تدخل أجنبي سواء کان من الغرب والسعودية أو من إيران. لأن التدخلات الأجنبية تثير الشغب والحساسية.
أما بالنسبة للأطراف المتعارضة في البحرین فأنا اعتقد أن جزءا من اللوم يقع علی الحکومة و جزءا منه يقع علی المعارضين.
أما الأول لأن الحکمومة عاملت الشعب بتمييز طائفي و منعتهم من الکثير من حقوقهم و هذا الأمر مع الأسف موجود في کل الحکومات الدينية أو الطائفية بشکل أو بآخر و بدرجة أو بأخری.
و أما لوم المعارضين فلأنهم لم يسلکوا طریقا صحيحا لإعلان معارضتهم للحکومة فبینما کان عليهم المطالبة بالحقوق في إطار وطني بحريني و إخواني رأينا أنهم يرفعون رايات بعض الدول الأجنبية و صور قادة من دول أخری (ایران)، ضعي هذا إلی جانب تصريحات بعض المسؤولين الإيرانيين في السابق بأن البحرين جزء من إيران. من الأکيد أن هذا أثار قلق وحساسية الحکومة. ويکفي أن تجعلي نفسک مکان حاکم البحرين، کيف يکون شعورک إذا رفع المتظاهرون صورة قادة أجانب و رايات دول أجنبية. تخيلي أن يتظاهر الشعب الإيراني ضد الحکومة و يرفع صور الملک عبدالله أو الرئيس الصهيوني! فستکون ردة الفعل کما کانت في البحرين بلافرق.
فکل حکومة تريد القضاء علی أعدائها ومواجهة عملائها في وطنها.
و هذا أمر طبيعي کما قالت السيدة رؤيا.
انا معارض لأي تدخل أجنبي في البحرين حتي لوکان من إيران لأن ذلک سيحول البحرين إلی معترک الدول المتعادية ومکانا للثأر والانتقام السياسي والطائفي. ولاتنسي أن الولايات المتحدة لن تسمح بأن تقترب قوات إيران إلی البحرين. کما أن إرسال هذه القوات يعرض إيران والحکومة الإيرانية للخطر و الفوضی الداخلية ويفسح المجال للهجوم الأجنبي والمزيد من المقاطعة. فأنا اری أنه من المستحيل أن ترسل إيران قوات عسکرية إلی البحرين لأن ذلک يضر ایران أکثر مما ينفع.
ولاأخفي عليکم أن انعکاس أحداث البحرین في الإعلام الإيراني فيه الکثير من المبالغة.
تقبلوا احترامي وتحياتي