تینا نوشته است:هذا السوال یخطر علی بالی ایضا اتمنی ان یجیبنا الاستاذ اسدی
السلام علیکم ورحمة الله وبرکاته
هذا سؤال محوري و مهم جدا ويحتاج إلی رد مفصل وأبحاث دقيقة
ولکن يمکنني أن أذکر هنا موجزا عما يجب فعله من أجل تحقيق هذه الغاية والتي ينشدها جميع متعلمي اللغة العربية:
1- اختیار منهج متکامل وصحيح لتعلم العربية والمقصود بالمنهج الکتاب الذي يستعمل کمنهج دراسي
من الضروري جدا أن تکون نصوص وحوارات هذا الکتاب متقنة ومکتوبة بواسطة أساتذة عرب لم يتأثروا بلغات أخری کاللغة الفارسية أو أساتذة غیر عرب وصلوا إلی مستوی عال بحیث يقدرون علی التکلم والکتابة دون التأثر بلغتهم الأم.
2- يجب أن يکون مدرس اللغة العربية علی علم بالتداخلات اللغوية وينبه الطالب إلی هذا الأمر لذلک اعتقد بأنه من الأفضل أن يکون المدرس في المستويات الأساسية والتمهيدية وحتي المتوسطة ممن يعرفون لغة الطالب معرفة تامة ويعرفون ما يواجهه الطالب من المشاکل أثناء تعلم اللغة الجديدة. و عادة لايستطيع المدرس العربي أن يساعد الطالب في هذا المجال. لذلک ارجح أن يکون الأستاذ في هذه المرحلة من الإيرانيين الذين يتقنون اللغة العربية ومروا بهذه الصعوبات ويعرفون کيفية حلها فإنهم يمتلکون خبرة لايمتکلها الأستاذ العربي لأنه لم يمر بهذه المشاکل في تعلم العربية
اذکر مثالا لابين قصدي أکثر:
عندما اسمع طالبا ایرانيا یقول: سألت من معلمي
اعرف أنه تأثر بلغته الأم و لذلک استخدم حرف "من" لتعدية مادة سأل. فإنه قد ترجم عبارة: از معلمم پرسیدم
مع أن الصحيح أن یقول: سألت معلمي، والشي الذي یسأل عنه يأتي بعد حرف "عن"
مثال: سألت أستاذي عن نتيجة الامتحان
أو عندما يقول: شکرا من فضلک فهو قد تأثر بلغته الأم أیضا. لأن الفرس يقولون: از لطفتون سپاسگزارم أو ازتون سپاسگزارم
والصحیح أن يقال: اشکرک، أوشکرا علی لطفک
فسبب الشکر يأتي بعد حرف" علی" و المشکور يأتي بدون الحاجة إلی حرف التعدية
ولکن الأستاذ العربي إذا لم يکن علی دراية بالفارسية فلايعرف منشأ هذا الخطأ ولذلک قد لايستطيع حله
3- الإکثار من التدريب والممارسة علی کافة المجالات : مشاهدة الأفلام، قراءة الکتب والصحف والتکلم مع الزملاء بالعربية
و يوصی بأن يجتمع متعلمو العربية في سکن جامعي واحد و في مبنی واحد حتي يتکلموا بالعربية دائما. يجب الزام کل الزملاء بالتلکلم بالعربية ومعاقبة من يخالف هذا القانون بشراء الأیس کریم (مثلجات، بوظة) وهذا ما افعله في صفي
هنا يجب أن اشیر إلی ضرورة الدقة في اختیار الأفلام والکتب التي نختارها للمشاهدة والقراءة. يجب أن نستفيد من أثار وبرامج أنتجت بواسطة من لم يتأثروا بلغات أخری لذلک أنا کنت ومازلت اعتمد علی برامج قنوات عربية تبث من دول عربية ولاقنوات کقناة الکوثر وصحف کصحيفة الوفاق
4- يجب استخدام معجم عربي عربي بقدر الإمکان لکي نفهم الکلمات العربية بعبارات عربية دون ترجتمها إلی الفارسية. هذا يساعد کثیرا علی التمکن من التفکیر بالعربية. يجب أن يکون الرجوع إلی معاجم عربية فارسية آخر مرحلة لفهم معاني الکلمات
5- والشي الآخر الذي ينبغي الإشارة إلیه ضرورة حفظ الحوارات والنصوص التي يجدها الأستاذ متقنة ومفيدة لمستوی الطالب
فحفظ الحوارات الموجودة في الکتب وغیرها أمر لا بديل عنه وهو يعزز مهارته اللغوية ويمکنه من استخدام أفضل التعابير
وينبغي أن لاننسی أن النجاح في تعلم اللغة العربية يعتمد علی جهد الطالب أکثر من جهد المدرس وجودة الکتب
ارجو أن يکون ما ذکرته نافعا لکم واسأل الله أن يوفقکم لتعلم لغة القرآن لتکونوا من مروجيها ومدرسيها في المستقبل القريب إن شاء الله
تحياتي