خزایی نوشته است:سلام عليكم يا أخي الأستاذ أسدي:
لي سؤال عن المنادی(بحث الترخيم) و هو هذا:إن كان المنادی مضافاً بياء المتكلم نقدر أن نحذف الياء و نكسّر/نفتح/نسكّن الآخر
نحو: يا ربّي يصبح :ياربِّ/ يا ربَّ / يا ربّ
ولكن في "ياأبي" لما نحذف الياء تضاف تاء إلی "أب" و يصبح "ياأبت" لِمَ؟
2-كيف تؤول ياء المنادی المضاف بياء المتكلم إلی الألف و هاء السكت؟ نحو :ياأمي يصبح ياأمّاهُ
شكراً جزيلاً يا أستاذ أسدي الكريم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اتذكر أن الترخيم في موضعين:
1-المختوم بتاءِ التأْنيث مطلقاً مثل (يا فاطم، يا هِبَ، يا حمزَ، يا شاعرَ، يا جاريَ) ترخيم (يا فاطمة، يا هبة، يا حمزة، يا شاعرة، يا جارية).
2- العلم غير المركب إذا زاد على ثلاثة أَحرف: فترخم (أَحمد، جعفر، منصور، سلمان) قائلاً: (يا أَحمَ، يا جعف، يا منصو، يا سلما)، ولك أَن تحذف حرفين بشرط أَن يبقى من الاسم ثلاثة أَحرف كما في الاسمين الأَخيرين فتقول: (يا منصُ، يا سلمَ) ولك في آخر المنادى بعد الترخيم وَجهان: أن تبقيه على حاله قبل الترخيم وتقدر حركة البناء على الحرف المحذوف، وهذا أجود اللغتين ويسمونها لغة من ينتظر (أي ينتظر لفظ الحرف الأخير لتظهر عليه حركة البناءِ). والوجه الثاني أن تبني الحرف الأخير الباقي فيه على الضم فتقول: يا أَحمُ، يا جعفُ إلخ..) ويسمون ذلك لغة من لا ينتظر.
ولكن ما قلته مرتبط بمبحث إضافة المنادى إلى الياء وفيه عدة أوجه:
- إِن كان معتلَّ الآخر (مقصوراً أَو منقوصاً) ثبتت معه الياءُ مفتوحة: (يا فتايَ، يا محاميَّ).
2- إن كان صفة (اسم فاعل، أَو مبالغته، أَو اسم مفعول) ثبتت معه الياءُ ساكنة أَو مفتوحة، تقول (يا سامعي = يا سامعيَ أَجنبي، يا معبودي = يا معبوديَ أغثني).
3- إن كان صحيح الآخر جاز فيه أربعة أَوجُه: أَولها - وهو الأَكثر - حذف الياءِ وإبقاءُ الكسرة قبلها دليلاً عليها مثل: {يا عِبادِ فَاتَّقُونِ}، ثانيها إِبقاءُ الياءِ ساكنة: (يا عبادي). ثالثها إِبقاءُ الياءِ وفتحها: (يا حسرتي على فلان). رابعها قلب الكسرة قبل الياءِ فتحة وقلب الياءِ ألفاً مثل (يا حسرتا).
فإِن كان المضاف أباً أَو أُماً جازت فيه الأَوجه الأَربعة المتقدمة وجاز وجه خامس هو قلب الياءِ تاءً مفتوحة مثل (يا أَبتَ، يا أَمّتَ)، ووجه سادس هو قلبها تاءً مكسورة مثل (يا أَبتِ، يا أُمتِ). وتبدل هذه التاءُ هاءً حين الوقف: فنقول: (يا أَبهْ، يا أُمَّهْ) وأَلحقوا بذلك (ابن عمي، ابنة عمي، ابن أُمي، ابنة أُمي) فجوزوا فيها إثبات الياءِ، وحذفها مع كسر الآخر أَو فتحه (يابن عمِّ، يابن عمَّ.. إلخ) مع أَن ياءَ المتكلم هنا لم يضف إليها منادى وإِنما أُضيف إليها ما أُضيف إليه منادى فكان حقها الإِثبات لكنهم أَلحقوها بما تقدم، بل حذفهم لها أَكثر من الإثبات.
3- هذا للندبة ويسمى بنداء متفجَّع عليه أو متوجَّع منه مثل: (وا أَبتاه، وا رأَساه).
والحرف الأصلي في الندبة ((وا)) ويجوز أن تقوم ((يا)) مقامها عند أَمن اللبس مثل (يا رأْساه).
معناه التوجع والندبة.